المحو : كتابة شيء من كتاب الله عز وجل أو ما ورد من أدعية نبوية بالمداد المباح كالزعفران أو نحوه على ورقة أو صحن أو غيره ومحوها بماء أو زيت وشربه أو الاغتسال به أو الادهان به على حسب الحال ورخص جماعة من السلف في كتابة القرآن وشربه ، وجعل ذلك من الشفاء الذي جعل فيه . يقول ابن القيم في الطب النبوي : ورأى جماعة من السلف أن تكتب له (المريض) الآيات من القرآن ، ثم يشربها . قال مجاهد : لا بأس ان يكتب القرآن ويغسله ، ويسقيه المريض ، ومثله عن أبي قلابة ، ويُذكر عن ابن عباس: أنه أمر أن يكتب لامرأة تعسر عليها ولادتها أثَر من القرآن ، ثم يُغسل وتُسقى . وقال أيوب : رأيت ابا قلابة كتب كتابا من القرآن ، ثم غسله بماء ، وسقاه رجلا كان به وجع ، وعن عبدالله بن أحمد قال : رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض، أو شي نظيف، يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنه : لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله العظيم ، الحمد لله رب العالمين : }كَأَنّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوَاْ إِلاّ سَاعَةً مّن نّهَارٍ بَلاَغ{[الاحقاف:35]، }كَأَنّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوَاْ إِلاّ عَشِيّةً أَوْ ضُحَاهَا{[النازعات:46]. ومن هنا نجد أن أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى قد اختار من الآيات التي في مضمونها ما يتناسب مع حال المريض وطبيعة كربته . واختيار الآيات في كتابة المحو تكون على حسب الحال فلو كان المريض مصابا بسحر مثلا، تكتب آيات إبطال السحر وما يناسبه من الآيات وحبذا الفاتحة وآية الكرسي في أول الكتاب والمعوذات في آخر الكتاب على النحو التالي :